أمسك إيماني قنينةً بين يدي
لم يبقى فيها شيءٌ
أفتح فمي، أمد لساني لآخر القطرات علها تروي ظمأ روحي
لكن
إيماني كأنه حفنة رمالٍ
كلما حاولت أن أمسك به تسرب من بين أصابعي
ها هو يكسر قفص صدري ويَفِر؛
فالإيمان
خلق لصدر بحجم السماء
وبعرض ساحات القتال
وعمق البحار
وليس لصدرٍ كصدري
لسجنٍ كسجني
أقفُ أنا هنا
روحي بين يدي
جمرة نار
وقداحةٌ زرقاء
وهاتفٌ ليس به جهات اتصال
لا مكان لأهتدي إليه ولا حضن لأرتمي له ولا عيوناً لأسكن أحداقها
أنا وحيدٌ دون إيماني
يا هذا
أنا وحيدٌ دونما إيمان